Not known Facts About التسامح والعفو
Not known Facts About التسامح والعفو
Blog Article
وفي هذا المقال أعزاءنا القراء سنتحدث إليكم عن مفهوم التسامح وأهميته وفوائده؛ تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.
التسامح في الإسلام قيمة أساسية تعزز التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية، أو الثقافية، أو العرقية، ويتمحور التسامح حول معاني العفو والتجاوز عن أخطاء الآخرين، والتعامل معهم بلين ورحمة حتى في أوقات الخلاف أو العدوان.
تحلي المجتمع بالعفو والتسامح يؤدي إلى نشر الحب والسلام بين جميع أفراد المجتع، وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية علاقات المجتمع.
قال -تعالى-: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).[٢]
حيث إن الخلافات والمنازعات لا يترتب عليها سوى البغض والكراهية، وذلك على عكس التسامح الذي تتجلى فيه العبادة في أبهى صورها، ونتعرف على ذلك تفصيلا خلال السطور اللاحقة.
عن أنسٍ بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كنْتُ أَمْشِي مع رسول الله ﷺ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ ﷺ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ.
نيل رضا الله -تبارك وتعالى- فالله عز وجل قد أمر عباده بالعفو، وحري بالمسلم أن يتتبع أوامر ربه فيلتزم بها ويكون بعيدًا عن الكبر والمخيلة التي تمنعه من الصفح والعفو.
تقوية قيم التعاون والتضامن: يعزز التسامح قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، حيث يشجع على دعم الآخرين ومساعدتهم في الوقت الضروري.
إن نور الإمارات التسامح والصفح والعفو سبيل إلى المودة والألفة بين أفراد المجتمع.
في إطار التعرف على فضل التسامح والعفو في الإسلام، نسلط الضوء حول التسامح مع المسيء حيث كان رسولنا الكريم –ﷺ– متسامحاً مع كل الأشخاص ومن أبرز المواقف هي:
العفو سبيل لمرضاة لنشر المحبة والألفة بين أبناء المجتمع، فلما يعفو الواحد عن صاحبه تكبر المحبة في القلوب وتلين النفوس على عكس المعاقبة الدائمة المتكررة على صغائر الأمور.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَثَلِي وَمَثَلُ هَذَا، مثل رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلَّا نُفُورًا، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُهَا: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ نَاقَتِي، فَإِنِّي أَرْفَقُ بِهَا مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ، فَتَوَجَّهَ لَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَأَخَذَ نور الإمارات لَهَا مِنْ قُمَامِ الْأَرْضِ، فَرَدَّهَا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا، وَاسْتَوَى عَلَيْهَا، وَإِنِّي لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ، فَقَتَلْتُمُوهُ دَخَلَ النَّارَ».
يحصل بتحقيق مبدأ التسامح والعفو توثيق للروابط الاجتماعية بين الناس التي تتعرض إلى الانفصام والوهن بسبب جناية بعضهم على بعض، وإساءة بعضهم إلى بعض.
التسامح مع الأديان الأخرى، حيث ينعم أهل الذمة بالعدل والأمان في دولة الإسلام، ولكنهم يخضعون في تعاملاتهم مع المسلمين، وفي تعاملاتهم بين بعضهم بحكم الإسلام، وغيرها من الأحكام.